فائدة الحرب !!

الحرب هو نزاع مسلح قائم على استخدام القوات المسلحة، باستخدام مجموعات مسلحة تسمى مجموعات نظامية وأحيانًا شبه نظامية – ميليشيات – تستخدم القوات المسلحة جميع الوسائل لإصابة العدو، عسكريًا كان أم مدنيًا، من خلال استخدام المعلومات العسكرية والتخريب المنهجي والمخطط له بمساعدة المخابرات العسكرية حتى تتمكن القوات المسلحة من استخدام هذه المعلومات لإجراء عمليات عسكرية منظمة للآعتداء على الطرف الاخر.

 أنواع الحروب :

1- حرب الاستنزاف: يعتبر تركيز القوة النارية على العدو من أكثر حروب الحرب دموية وحسمًا.
2- الحرب المتنقلة: والتى قد تهدف إلى التسلل إلى منطقة العدو أو ضرب مؤخرته أو قطع الإمدادات وفقدان العدو السيطرة على ساحة المعركة وفي حرب الاستنزاف، يتم تدريب الجنود على إطاعة الأوامر وليس التفكير، ويتلقى قائد الوحدة الخطة الأساسية في حرب المناورة ليتم تفعيلها في ساحة المعركة.
3- الحروب الثورية: كما حدث في فيتنام ، أفغانستان ، العراق، حيث لا يمكن التعرف على الأعداء ، تسعى العصابات إلى التدمير البطيء ، وإجراء عمليات الكر والفر ، غالبًا داخل المدن المخفية عن السكان المحليين. إنها من أصعب أنواع الحروب لأن هدفها الرئيسي هو إلحاق الأذى بالعدو لعقود.
 
ولطالما اعتبر العديد من الاشخاص ان الحرب هي مسألة صراع ودفاع وهجوم ، تتعلق بجغرافية الوطن ، لكنهم لم يوسعوها بسبب رفض تصديق أن الحرب رغم الدمار الذي أحدثته هي مؤشر لاستمرار نفوذ دول أخرى حديثة النشأة، وغالباً يتعصب بعض العسكريين لرأي أدمغتهم، لأنهم يفتقرون لبُعد النظر في الأُفق السياسي مما قد يلحقون آثاراً سلبية على أوطانهم حتى وإن خاضوا حروباً، خاصةً وأن هذا النوع من العسكريين من المحتمل أن أدمغتهم مجوّفة من الداخل كالخوذة أو الذخيرة الفارغة !
الأهم من ذلك ، هناك فوائد للحروب ، مثل الحروب التي خاضتها إسرائيل منذ تشكيل كيانها السياسي. وترى “إسرائيل” في الحرب استمراراً لسياستها الخارجية وترسيخاً لكيانها الجغرافي على أرض فلسطينية، لقد انتصرت إسرائيل ليس فقط داخل حدودها ، ولكن أيضًا خارج حدودها في قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ، والضفة الغربية في الأردن ، بما في ذلك القدس الشرقية ، ومرتفعات الجولان السورية في الحرب الشهيرة العام 1967م والتي سميت بالنكسة.
يبدو أن لدى إسرائيل قوانين لقواتها المسلحة هي في صميم المادة الأساسية في أدمغة الجنود الإسرائيليين. إن الأشخاص المدربين تدريباً جيداً لا ينظرون إلى عدد الجنود ، بل ينظرون إلى مسار الحرب ومصيرها حسب نسبة القدرات الاقتصادية والسياسية والعسكرية ، في حين أن القدر يعتمد على المستوى النفسي والأخلاقي بعد الامتثال لهذه القوانين ، يجب أن تثبت وجودها كدولة ذات سيادة بعد شن حرب استنزاف ، ثم الالتزام بمبادئ السلام للتعايش وقبول الأطراف المحيطة.
اتخذت إسرائيل هذه الخطوة بعد هزيمتها على يد الجيش المصري جنبًا إلى جنب مع بعض الجيوش العربية في حرب عام 1973م ، عندما تمكن الجيش المصري من كسر خط بارليف وعبور قناة السويس ، مما جعل مصر أول جيش يهزم إسرائيل، في الحقيقة أنا على يقين من أن الرئيس المصري الراحل “أنور السادات” كان من أوائل الرؤساء العرب الذين اكتشفوا خطوات إسرائيل لتحقيق مكانتها السياسية وترسيخ سيادتها بشن الحرب ثم إعلان “السلام”. بفضل حنكته وذكائه أنه قام بالاستغناء عما يقارب 17 ألف خبير روسي بالشؤون العسكرية خلال أسبوع واحد قبل حرب أكتوبر، ، لأنه شعر بأنهم عبء على الجيش المصري ، خاصة وأن أغلبهم من كبار السن وبالتأكيد قرار كهذا كان أحد أسباب انتصاره في الحرب، إذ كان له أثر سياسي بالغ الأثر خاصةً أن المعسكر السوفييتي غير جدير بالثقة، وبالتالي انعكس هذا الانتصار سياسياً وعسكرياً على مصر، وبعد أن رسم السادات معالم جديدة لنهضة مصر فور انتهاء الحرب وأصبح اقتصادها منفتحاً للخارج، اتخذ قراراً جريئاً في العام 1979م كان ذو بُعد سياسي وواقعي في وقت نَدر به من يتفهّم حيثيات قراره، وبسببه قد أحدث ضجة بالعالم العربي، وهو زيارته للقدس ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل؛ حتى لا تستمر إسرائيل على نفس قوانينها في استنزاف من حولها، وعندما قام برحلة إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة، وقّع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر. وقد انتهت الاتفاقية الأولى بتوقيع معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.

فوائد الحروب:

 1- الحرب تصنع تاريخ الشعوب ،وتوثق تاريخها.
 2- الحرب تطور الثقافات وتزيد من التراكمات المعرفية .
 3- الحرب تفرض الثقافات فتسود ثقافة على ثقافة .
 4- الحرب تعلى من شأن عرق وتحط من شأن عرق آخر .
 5-  الحرب تطور من الإقتصاد وتجعله متحركا دائما .
 6- الحرب تقلل من العنف داخل الدولة . وتقلل من الجرائم .
 7- الحرب تصنع الإنتصارات وتزيد من ثقة الشعوب في نفسها .
 8- الحرب تصنع الإنتصارات مما يوثق علاقة الشعب بالحكومة .
 9 – الحرب تفرض هيبة الدولة على الدول الأخرى .
 10- الحرب والانتصارات تمنع الدول الأخرى من محاولة التدخل أو الاعتداء على الدولة .