لماذا نقرأ ؟

 القراءة هي عبارة عن عملية تفكيرية تشتمل على فك الرموز المختلفة للوصول إلى المعنى المرجو منها ،أو هي عملية معرفية يتم من خلالها بناء معاني الكلمات ، ومن ثم فهم النص المكتوب ، وتُعرف القراءة بأنها المعرفة السابقة ، حيث إن المرء أثناء قراءته لكتاب أو نص ما يستخدم معلوماته السابقة لتنظيم أفكاره وفهم النص الذي يقرأه.

 والقراءة إما أن تكون جهرية وهي النطق بالكلام المكتوب بإصدار الصوت ، وإما أن تكون ، حيث إن القارئ صامتة وهي المطالعة بالنظر دون النطق ، وقد تكون القراءة سريعة أيضاً يتصفح ماهو مكتوب بسرعة دون اللمعان في الفهم والتركيز، وتستلزم القراءة من القارئ أن يستدعي خبراته السابقة في المجال الذي يقرأ فيه لكي يفهم ويعي ما يقرأ.

أهمية القراءة

تحفيز العقل

فقد أثبتت الدراسات أن القراءة عملية معرفية وفكرية من شأنها أن تحفز العقل على العمل باستمرار، كما أنه من شأنها أن تحد من حدوث الأمراض العقلية المختلفة وأن تحافظ على بقاء الدماغ نشطاً وتزيد من قدرته على التركيز والتحليل .

تعزيز مهارة الكتابه

ويمكن القول إن تعزيز مهارة الكتابة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بزيادة عدد المفردات عند المرء ، فعندما يقرأ المرء أكثر تنمو لديه ملكة الكتابة ، وبإمكانه أن يستفيد من مهارات الكُتاب أو الصحفيين أو الشعراء الذين يقرأ لهم .

كسب المعرفة

حيث إن القراءة لها أهمية كبيرة في جعل المرء يكتسب المعرفة والمعلومات الجديدة والمفيدة والجدير بالذكر أنه كلما ازدادت معرفة المرء أصبح أكثر قدرة على مواجهة الحياة وما يلاقيه من مصاعب من خلال استخدام معرفته المكتسبة من خلال عملية القراءة .

القدرة على التحليل والنقد

حيث تساعد القراءة على تنمية القدرة على التحليل والنقد من خلال توظيف الفرد لمهارة التفكير الناقد ، وذلك من خلال مالاحظته لجميع التفاصيل التي يقرأها ويحدد فيما إذا كانت كُتبت و ُوصفت بطريقة جيدة أم لا ، وأن يحدد أثناء قراءته لقصة ما إذا ما كانت محبوكة بشكل جيد أم لا ، وهذا ما ُيسمى بالنقد ، والجدير بالذكر أن امتالك المرء لمهارة التفكير الناقد ضروري في مختلف جوانب الحياة الخاصة به .


التقليل من التوتر

إن القراءة تقلل من الضغط والتوتر الذي يمر به المرء خلال حياته الشخصية ، أو خلال أدائه لعمله ، وعندما يتخلص المرء من التوتر والقلق فإنه بذلك يمكنه أن يتخلص من المواقف الصعبة التي يمر بها.

مصدر للترفيه والتسليه

حيث إنه لكل شخص ذوق خاص في القراءة ، فهناك من يفضل قراءة الروايات ، وهناك من يفضل قراءة الادب الكلاسيكي ، ومنهم من يفضل قراءة الشعر، وهناك من يهوى قراءة المجالات وكل ذلك يعد من مصادر الترفيه عن النفس والتسلية ، فكل فرد يقرأ فيما يرّفه به عن نفسه .

زيادة المفردات

حيث إنه كلما زادت قراءة المرء زاد مخزون الكلمات لديه ، سواء كانت هذه الكلمات من المفردات التي يمكن استعمالها في الحياة اليومية ، أو في العمل ، أو في المناسبات الرسمية ، وإن زيادة حصيلة المفردات لدى المرء من شأنها أن تساعده على التقدم في سلّمه الوظيفي وفي زيادة ثقته بنفسه عند التحدث مع الآخرين .

تنمية الخيال

فمن شأن القراءة أن تنمي خيال المرء ، فعندما يقرأ المرء كتابا أو رواية ما فإنه يوظف خياله في رسم الوجوه والاماكن والالوان في مخيلته ، وبذلك تتسع مداركه ومخيلته مع مرور الوقت، مما يمنح المرء القدرة على استكشاف العالم من حوله ودخوله في تجارب جديدة.


تحسين الذاكره

المرء رواية أو قصة عليه أن يبقى متذكراً إن من شأن القراءة أن تحسن ذاكرة المرء ، فعندما يقرأ لشخصياتها وأحداثها ومساراتها ، كما أنه عند قراءته لمقالة ما عليه أن يصل نقاط المقالة ومواضيعها مع بعضها البعض ، ومن شأن ذلك أن يقوي ذاكرته ، وبإمكانه أن يسترجع ما قرأ على المدى القصير.

تطوير الذات

فالقراءة تساعد على تطوير الذات وبناء ثقة المرء بنفسه وتعزيزها ، كما من شأنها أن تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياته ومستقبله.

اكتشاف امور جديده

فالقراءة تساعد المرء على اكتشاف أمور جديدة لم يكن يعلم عنها من قبل ، كما من شأنها أن تجعله يتعرف على طرق جديدة لحل المشكلات التي تواجهه في حياته ، وتساعده أيضاً على اكتشاف هوايات جديدة .

غذاء للروح والعقل

تزيل القراءة الحواجز الزمانية والمكانية ، فمن يقرأ الكتاب يشعر بأنه يعيش مع الشخصيات الواردة فيه . تمنح القراءة المرء القدرة على التنقل بين الماضي والحاضر وتجعله يتطلع نحو المستقبل وآماله ، كما تمكن القارئ من العيش في مختلف العصور والأقطار من خلال قراءته لقصة أو رواية ما وتمنح القراءة المرء المعرفة حول أحوال الامم السابقة ، كما تمنحه القدرة على التفريق بين طرق الخير وطرق الشر.