الانترنت، الايجابيات والسلبيات

كان الإنترنت إنجازًا رئيسيًا للتكنولوجيا ، وآثاره الإيجابية على البشر عديدة ومع ذلك ، هناك أيضًا جوانب سلبية لها ، والتي تختلف باختلاف الشخص سنناقش فوائد ومضار الإنترنت هنا

الإنترنت عبارة عن شبكة من الأجهزة الإلكترونية التي يمكنها توصيل الأشخاص من جميع أنحاء العالم

يُعتقد أن أول ظهور للإنترنت حدث في الولايات المتحدة الأمريكية خلال أواخر الستينيات ، كجزء من مشروع وزارة الدفاع المصمم لتسهيل الاتصال بين عدد من أجهزة الكمبيوتر عبر شبكة واحدة في أوائل التسعينيات ، بدأت مواقع الويب في الانتشار ، وأصبح من المستحيل العد بدقة في الوقت الحاضر ، يمكننا حل النزاعات بشكل أفضل

لقد سمح تطور الإنترنت على مدى السنوات التالية بوسائل التكنولوجيا المبهرة التي دخلت جميع المنازل في جميع أنحاء العالم كما ساعد في تجاوز حاجز المستخدمين البالغ عددهم 3 مليارات شخص ومع ذلك ، هناك أيضًا بعض الفوائد والأضرار للإنترنت التي قد تؤثر على جميع البشر.

فوائد الإنترنت

هناك عدد لا حصر له من فوائد الإنترنت وأضراره، إذ تعد الفائدة الأبرز التي قد يلمسها أي شخص من حول العالم، هي سهولة الوصول للمعلومة مهما كانت معقدة أو لا تخطر على البال، في ظل وجود ملايين المواقع الإلكترونية المخصصة لمختلف المجالات، الأمر الذي يعني إمكانية استيعاب الإنسان لكميات من المعلومات والحقائق التي لم يكن ليدركها لولا وجود الإنترنت.
تعتبر سهولة التواصل بين البشر باختلاف المواقع على كوكب الأرض، هي الفائدة الثانية للإنترنت، حيث صار من المعتاد أن يتحدث شخص من جنوب قارة إفريقيا مع صديقه في أقصى شمال قارة أوروبا بأريحية تامة اعتمادا على الإنترنت، الأمر الذي نتج عنه إزالة نسبة كبيرة من الفوارق والاختلافات بين الثقافات المختلفة، وهو ما يساعد كذلك في زيادة تقبل الإنسان للآخرين مهما بدوا مختلفين.
فائدة أخرى للإنترنت تعتبر أكثر ارتباطا بعالم الأعمال والمال، الذي تغيرت قواعده وأساليبه بشكل مذهل مع ظهور الإنترنت وانتشاره بمرور السنوات، في ظل سهولة توسيع عملية التسويق لتصل إلى أكبر عدد من المستخدمين، وإمكانية دراسة وقراءة المنافسين ببساطة من خلال زيارة مواقعهم الإلكترونية، علاوة على أن الإنترنت ساهم في تسهيل عملية البحث عن العمل مع تعدد مواقع التوظيف المتاحة، بل وصار الإنترنت نفسه هو مقر العمل بالنسبة لملايين من البشر الذين يعملون في مجالات مستقلة عبر شبكته.
لا يمكن تجاهل الترفيه باعتباره أحد مكاسب وإيجابيات الإنترنت، فبينما تعتبر شبكة الإنترنت بمثابة مكتبة عملاقة تحتوي على جميع أنواع الموسيقى والأفلام وكذلك الكتب والألعاب الإلكترونية، فإنه صار من الوارد أن يتم الاعتماد عليه بصورة شبه كاملة من أجل قضاء أوقات الترفيه عن النفس، ليصبح بديلا عن التلفزيون والسينما بالنسبة لعدد لا بأس به من البشر، علما بأن الإنترنت يشمل مجموعة كبيرة من مواقع وتطبيقات التعارف، التي ربما تساهم في بناء علاقات عاطفية بين المستخدمين، لتنتهي بالحب والزواج.

أضرار الإنترنت

بينما يلاحظ أن لكل شيء مفيد بعض الأضرار أو الأعراض الجانبية، فإن الإنترنت ليس استثناء في هذا الجانب، حيث صار الأرض الخصبة لعدد من الجرائم الإلكترونية، المتمثلة في سرقة المحتوى بكل أشكاله دون استفادة صاحبه، أو ربما سرقة المعلومات الشخصية من خلال عمليات القرصنة، إلا أن مخاطر الإنترنت المتعلقة بالجرائم تبدو أكثر خطورة وتأثيرا على البشر من ذلك، عندما يساهم في إمداد الخارجين عن القانون بمعلومات، قد تكون هي البذرة الأولى للكثير من عمليات الخطف والاعتداء والإرهاب.
تزداد خطورة الإنترنت عندما يؤثر بالسلب على الحالة النفسية لمستخدميه، حيث يؤكد خبراء علم النفس أن قضاء الكثير من الوقت عبر تلك الشبكة العالمية، أو ما يعرف باسم إدمان الإنترنت، من شأنه أن يزيد من فرص الانعزال عن العالم الواقعي، الأمر الذي يعرقل فرص النجاح ويزيد من مخاطر المعاناة من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، علما بأن اعتياد الولوج للإنترنت قد يؤثر كذلك على جودة النوم والمزاج، ويضر بصحة الجهاز العصبي والعين ويساهم في زيادة السمنة.
ليس من المستغرب إذن أن تطال فوائد الإنترنت وأضراره الأطفال، فبينما يمكنه مساعدة الطفل الصغير على التزود بالمعلومات وربما على البحث والدراسة والترفيه عن النفس، فإنه كذلك قد يعرضه لبعض المواد المحظورة مثل المواقع الإباحية، أو لتكوين علاقات صداقة يتضح أنها مع أشخاص بالغين قد يضرون به، ما يكشف عن ضرورة قيام الآباء بالإشراف على عملية استخدام الطفل للإنترنت حتى لا تتسبب له بالأذى.
في الختام، تبدو فوائد الإنترنت وأضراره شديدة التنوع والاختلاف، إلا أن الاستخدام الأمثل والآمن لتلك الوسيلة التكنولوجية، يبقى هو الحل من أجل الفوز بالإيجابيات بعيدا عن كل ما يحمله من سلبيات.